بدء بناء جدار في منطقة دوغارون الحرة على الحدود مع أفغانستان

بدأت عملية بناء جدار بطول 40 كيلومتراً في المنطقة الحرة التجارية-الصناعية بدوغارون، المحاذية لحدود أفغانستان، بتكلفة تجاوزت أربعة آلاف مليار ريال إيراني. وأفاد مسؤولون محليون في إيران بأن أعمال البناء ستكتمل خلال سنة واحدة.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع في وقت تُعد فيه دوغارون واحدة من أكبر خمسة منافذ جمركية اقتصادية في إيران، وتتمتع بموقع استراتيجي على المعبر الحدودي مع ولاية هرات. ويُعد بناء هذا الجدار جزءاً من خطة شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية الأمنية والتجارية في المنطقة، رغم أن سكان المنطقة ما زالوا غير مطلعين على تبعات ذلك على حياتهم ومعيشتهم.
وصرّح أمين شاهگلي، نائب المدير الفني والبُنى التحتية للمنطقة الحرة في دوغارون، بأن مشروع تهيئة المرحلة الأولى من المنطقة يجري بالتوازي مع أعمال الجدار، وقد حقق حتى الآن تقدّماً بنسبة 30%. ومن المقرر أن تُستخدم هذه المساحة في عمليات تفريغ وتحميل السلع التجارية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة الحرة 8700 هكتار، لم تصدر وثائق رسمية سوى لـ2000 هكتار منها حتى الآن.
وأشار شاهگلي إلى أن التصديق النهائي على المخطط الشامل يواجه تحديات تنفيذية، لكن التعاون بين الإدارات المحلية في محافظة خراسان رضوي ساهم في تحقيق تقدم على هذا الصعيد.
من جهته، دعا حسين جمشيدي، حاكم مدينة تايباد، إلى تسريع تنفيذ المخطط الشامل، مؤكداً أن تنفيذ هذا المشروع قد يوفر فرصاً جديدة في مجال الإعمار والتنمية الاقتصادية، ما من شأنه أن يبعث الأمل في نفوس سكان المناطق الحدودية.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه إدارة طالبان على الجانب الأفغاني من الحدود تفتقر إلى أي خطة تطوير واضحة لإدارة معبر إسلام قلعة وتحسين البنية التحتية الحدودية، مما زاد من القلق بشأن غياب التنسيق وتأثير هذه التغييرات على التجار الأفغان وسكان هرات.
وبالرغم من الفرص التجارية التي يوفرها المشروع، لا تزال الحاجة قائمة إلى توضيح كيفية استخدام الموارد المالية وضمان حقوق السكان المحليين، خاصةً في ظل إدارة طالبان التي تفتقر إلى الشرعية القانونية، وهو ما يزيد من حساسية هذا الملف.




